ضوء يذهب للنوم
ضوء يذهب للنوم
عندما تنضب قصصي لذلك اليوم، تتخلّى مريم عن هدوئها وصمتها، وأكتشف فيها، كما لو أنها المرة الأولى دائماً، إنسانة ثرثارة لا تعبأ بمداراة لغثتها وإشعال ذهنها في البحث عن كلمات خالية من حرف الراء، بل تبدأ في اختلاق قصصها مثل ساحرٍ يخرج من جيب سترته شرائط ملوّنة تمتدّ إلى أن نصل إلى باب بيتهم، غير أن قصصها تشبه كولاجاً غريباً، كل جزء فيه يختلف عن الأجزاء الأخرى بشكلٍ كبير، وأصدّقها.
أصدقها كي أمنح ذاكرتها حياة جديدة.
أصدقها كي أمنح ذاكرتها حياة جديدة.