الارتياح للغرباء
الارتياح للغرباء
تُثبت "الارتياح للغرباء" أن الآداب والعلوم الاجتماعيّة، معًا، تقدّمان فهمًا جديدًا لما يسمّى "أدب الكثافة الاجتماعية" بتقديم تحليلات ومعالجات حول تفضيل الفرد الخيار النّادر على الشّائع (أو العكس)، والصّدق الحميم الذي يفيض منه مع غريبٍ ما دون أهله وأصحابه. حول علاقاته العابرة اليوميّة الحدوث (وصْلًا وقطعًا)، وشعوره بالخفّة طالما أن هويته مجهولة لمن أمامه. الحياة وسط غرباء في الشارع والسّوق والحيّ، تجربة مدنيّة جديدة في التاريخ الإنساني، وأنتجت أنواعًا جديدة من العلاقات الاجتماعية، وأعادت تشكيل أخرى، بما يوافق القوّة الجديدة الكامنة في يد الفرد الناتجة عن وهن الأواصر بينه وبين الناس وعلاقاتهم. إنها قصّة سفر كولين وماري خلال إجازتهما، وانحباسهما معًا داخل كبسولتهما الحميمة في بلدٍ غريب يجتاحه السيّاح. يشعران أنّهما لا يعرفان بعضهما، ويغدو الواحد منهما يهتمّ بمظهره وملابسه كأنّ هناك من ينتظره في الخارج. يومًا ما، يلتقون رجلًا مُريبًا يحمل قصّة غريبة ليرويها، فينجذبان إلى عوالم خياليّة من الحُب والشّغَف، والسّاديّة الجامحة أيضًا.