السيف والزهرة
السيف والزهرة
مسح أرجاء مكتب المدير. تفرّس بالأثاث والزينة. لم يجسر على مقاومة رغبته في حبّ هذا البذخ.. أبي فكّر، لكنّه ساق نفسه إلى الهلاك. لن أكرّر غلطته. لن أقود نفسي إلى الموت. شكل المكتب أشهى من لون البحر الباهت وموجه المزعج. هنا الدفء والأمان، لا تقدر أضراس سمك القرش أن تمضغ جسدي. الموج لا يجسر على الوصول إلى مكتبي. حتّى وإن غزا الكون، فلن يلتفت إلى هذا المكتب التفاتةً غاضبة، لأنّه أيضاً من صلب هذه الطبيعة، وكلّ شيء ينتمي إلى الطبيعة يحبّ البذخ والجمال، ماعدا أبي لأنّ صنفه غريب..