ثلج الربيع
ثلج الربيع
"ثلج الربيع" هي الحركة الأولى في سيمفونية "بحر الخصب" للروائي الياباني "يوكيو ميشيما"، لتتابع الحركات الثانية الثالثة والرابعة "الجياد الهاربة" و"معبر الفجر" و"سقوط الملاك" لتشكل من رباعية "بحر الخصب" عملاً صاف وممتد، الذي من أكثر الأعمال الأدبية جرأة وطموحاً. وأما عن سبب تسمية ميشيما رباعيته بهذا الاسم فيقول بأنه أطلق هذا العنوان في إشارة إلى منطقة بعينها، على سطح القمر، يدعو دارسو الفلك بهذا الاسم، لا تبعد كثيراً عن "بحر الخصب".
والسبب في هذا الاختيار هو أن العنوان "بحر الخصب" قصد به الإشارة إلى منطقة قاحلة على سطح القمر، يكذب مضمونها اسمها، ويمضي إلى القول بأن هذا العنوان، يدمج صورة النزعة العرقية الكونية بصورة "بحر الخصب" لقد استمد ميشيما جانباً من وحي عمله هذا من رواية رومانسية تعود إلى القرن الحادي عشر هي حكاية "همامتسو" وهي تستند إلى فكرة تناسخ الأزواج، من ناحية، والأحلام-النبوءة، من ناحية أخرى. وفي الوقت نفسه، استعان ميشيما، كخلفية فكرية للرواية، بأفكار الهوسوية اليابانية التي يؤكد في إطارها مبدأ اليويشيكي، أو نظرية الوعي وحده أن كل التجارب ذاتية، وأن الوجود بأسره لا سبيل إلى التحقق منه. ومفهوم النتائج يتجلى ويحتجب في الرباعية، بهذه الدرجة أو تلك من الوضوح، لكنه ماثل هناك، وموجود دائماً.
وفي معرض بسط رؤية لرواية "ثلج الربيع" التي بين أيدينا والتي تمثل المجلد الأول لهذه الرباعية يمكن القول بأنها قصة قائمة بذاتها رغم اتصالها الخفي بأجزاء تلك الرباعية وهي تدور حول عاشقين ساتوكو وكيواكي، وقد أبدع ميشيما كتابتها وصفاً وتحليلاً، فالعاشقان حالمان، والنجوم التي تحيط بهما، جرى وصفهم على نحو رائع لينهي ميشيما جملة الأحداث التي تشهد تطور علاقة ذلك الحب. يموت كيواكي، البطل المحوري الذي تستقر روحه في جسد بطل رواية "الجياد الهاربة" وأما ساتوكر فتقف على النقيض إذ أنها تنفي مسألة التنساخ وذلك تعكسه النهاية التي كرسها ميشيما لها في نهاية الرباعية.
والسبب في هذا الاختيار هو أن العنوان "بحر الخصب" قصد به الإشارة إلى منطقة قاحلة على سطح القمر، يكذب مضمونها اسمها، ويمضي إلى القول بأن هذا العنوان، يدمج صورة النزعة العرقية الكونية بصورة "بحر الخصب" لقد استمد ميشيما جانباً من وحي عمله هذا من رواية رومانسية تعود إلى القرن الحادي عشر هي حكاية "همامتسو" وهي تستند إلى فكرة تناسخ الأزواج، من ناحية، والأحلام-النبوءة، من ناحية أخرى. وفي الوقت نفسه، استعان ميشيما، كخلفية فكرية للرواية، بأفكار الهوسوية اليابانية التي يؤكد في إطارها مبدأ اليويشيكي، أو نظرية الوعي وحده أن كل التجارب ذاتية، وأن الوجود بأسره لا سبيل إلى التحقق منه. ومفهوم النتائج يتجلى ويحتجب في الرباعية، بهذه الدرجة أو تلك من الوضوح، لكنه ماثل هناك، وموجود دائماً.
وفي معرض بسط رؤية لرواية "ثلج الربيع" التي بين أيدينا والتي تمثل المجلد الأول لهذه الرباعية يمكن القول بأنها قصة قائمة بذاتها رغم اتصالها الخفي بأجزاء تلك الرباعية وهي تدور حول عاشقين ساتوكو وكيواكي، وقد أبدع ميشيما كتابتها وصفاً وتحليلاً، فالعاشقان حالمان، والنجوم التي تحيط بهما، جرى وصفهم على نحو رائع لينهي ميشيما جملة الأحداث التي تشهد تطور علاقة ذلك الحب. يموت كيواكي، البطل المحوري الذي تستقر روحه في جسد بطل رواية "الجياد الهاربة" وأما ساتوكر فتقف على النقيض إذ أنها تنفي مسألة التنساخ وذلك تعكسه النهاية التي كرسها ميشيما لها في نهاية الرباعية.